كانت حلمه كلما ذهب مع عائلته كل صيف إلى تلك المدينة الساحرة، يراها مع من هم فى سنه يمسكون بخيوطها يتركونها فوقهم تسبح فى السماء العالية، يداعبها نسيم الهواء و يؤرجحها يميناً و يساراً، تستأذن الرياح لتاخدها فى جولة ليست بالبعيدة إلى فضاءٍ ذو زرقة هادئة .
ظل مشهد تلك الطائرات الورقيه حلماً له، عام يتلوه العام و لا يغيب الحلم عن ذهن الفتى الحالم، و كأنه نقشٌ محفورٌ فى مخيلته لطالما سعى إلى أن يراه نقشاً فى السماء، فهو يحلم بطائرته يسبح معها فى خياله يداً تمسكها و يداً يرفرف بها فى هذا الأفق الشاهق، و لا يفيق من حلمه إلا بعد تعلمهِ فن امساكها و فن الطيران معها.
شب الفتى و صارت يداه قادرتان على صتاعة الحلم الأذلى ، الحلم الذى تمسك به الفتى و شب معه و له، أمسك بالأوراق و الخيوط و استرجع طريقة الصنع التى استغرقت بضع سنوات فى خياله لتولِد تلك الطريقة الفريدة فى صنع حلمه ، بالفعل صاغت يده رائعة ورقيه تجسد حلمه.
ظل مشهد تلك الطائرات الورقيه حلماً له، عام يتلوه العام و لا يغيب الحلم عن ذهن الفتى الحالم، و كأنه نقشٌ محفورٌ فى مخيلته لطالما سعى إلى أن يراه نقشاً فى السماء، فهو يحلم بطائرته يسبح معها فى خياله يداً تمسكها و يداً يرفرف بها فى هذا الأفق الشاهق، و لا يفيق من حلمه إلا بعد تعلمهِ فن امساكها و فن الطيران معها.
شب الفتى و صارت يداه قادرتان على صتاعة الحلم الأذلى ، الحلم الذى تمسك به الفتى و شب معه و له، أمسك بالأوراق و الخيوط و استرجع طريقة الصنع التى استغرقت بضع سنوات فى خياله لتولِد تلك الطريقة الفريدة فى صنع حلمه ، بالفعل صاغت يده رائعة ورقيه تجسد حلمه.
" الآن نعم الآن أرى ما عشت من أجله، حلمى ، طائرتى صديقتى، لا أصدق! أحان الوقت الذى انتظرته منذ أن جئت إلى تلك الحياة"، "الآن ساذهب إلى مصيفى و أطير طائرتى و أقف مع من تمنيت ولو للحظة ان اكون مثلهم فى صفهم امسك بخيوط طائرتى و أسمح للريح بأخذها فى رحلة عالية على مرأى من
."عينى
جاء موعد السفر، و لم يأبه الفتى لشئ إلا لطائرته، طوى خيوطها بحرصٍ أقرب لخوفِ أم على ولدها، و مضى يعد الدقائق و الثوانى حتى تجسد بالفعل هذا المشهد و هذا الحلم، كان يوماً ذو نسيم جميل ، عجباً فقد كان النسيم لا يقل فرحا و سعادةً عن الفتى، و كانه كان ينتظر الطائرة هو الآخر بشوق شديد و كأنهم الثلاثة أصدقاء مقربون فرحين بحلمٍ واحد عاشوا من أجله، يهنئون الصبى على تجسيد ما حلموا به ثلاثتهم.
جاء الريح و أستأذن الصبى و أخذ الطائرة فى تلك الرحلة المأمولة و بدا الحلم يتحقق، و ما هى إلا لحظات حتى كانت الطائرة فى السماء تلهو مع الزرقة الخلابة و يلاعبها النسيم الرقيق و الخيط يمسك به الفتى ليطير هو الآخر و يحلق فى خياله ليصل إلى القمر و يحلق مرة أخرى فى الفضاء ، و يرى طائرته سعيدة فيسعد معها.
مضت دقائق و ساعات و ما مضت ساعة أخرى حتى بدأ الريح يهدأ و دقائق أخرى حتى ذهب النسيم بعيد رويداً رويداً أختفى النسيم و تلاشت آثار الرياح، وقفت الطائرة وحيدة لثوانى ثم قررت الذهاب لصديقها مع هبوطها أدركت انها ضلت الطريق:
" أين أنا أين أنت يا صديقى اغثنى مالى لا اراك"، هنا كانت لحظة الهبوط ، استقرت بين حارات الطريق السريع استرخت على الطريق للحظات حتى جائت أول سيارة لتدهس الحلم و تعلن موت الطائرة الصديقة،
فى تلك الاثناء رنا الفتى بنظره نحو طائرته ، لم يجدها جن جنونه ، أاين طائرتى؟ أين حلمى؟ أين صديقتى؟، تتبع الخيط و جدها مستقرة بين سيارات تتقاذف بسرعات جنونيه غير عابئة لأى صديق يتهشم تحت عجلاتها أو حلم يداس بتلك القسوة، ركض نحوها كالمجنون، يبكى، نحيبه عالى لكن لم يسمعه إلا طائرته، ذهب إليها و جرى نحوها غير مكترث لتلك الآلات القاسية ،احتضنها بحنان و ربط عليها و بكى لها، شعر بألمها و جلس معها يطيب خاطرها، و عاد أمسكها من خيوطها يشجعها على القيام على الصمود ، "أترجاكى ان تقومى و تتطيرى لا تخافى سأكون عينك الحارسة سأكون جناحك ، و لكن لا تتركينى لا، قومى" ، شعر بنسيم قادم ، فأمسك الخيط و قذف الطائرة عالياً، و ركض، سرع من ركضه ـقفز معها
ولكن لا مجيب قفزات السيارات عليها كانت أقوى من قفزات غلام صغير لم يتجاوز وجوده بتلك الحياة بضع سنوات.
بكى معها و بكت لأنها أبكته، و لم يبقى له إلا حطام حلم، وقف بين خيارين ، إما أن يعيش على هذا الحطام أو يعاود الحلم فيصدم مرة أخرى!!
جاء موعد السفر، و لم يأبه الفتى لشئ إلا لطائرته، طوى خيوطها بحرصٍ أقرب لخوفِ أم على ولدها، و مضى يعد الدقائق و الثوانى حتى تجسد بالفعل هذا المشهد و هذا الحلم، كان يوماً ذو نسيم جميل ، عجباً فقد كان النسيم لا يقل فرحا و سعادةً عن الفتى، و كانه كان ينتظر الطائرة هو الآخر بشوق شديد و كأنهم الثلاثة أصدقاء مقربون فرحين بحلمٍ واحد عاشوا من أجله، يهنئون الصبى على تجسيد ما حلموا به ثلاثتهم.
جاء الريح و أستأذن الصبى و أخذ الطائرة فى تلك الرحلة المأمولة و بدا الحلم يتحقق، و ما هى إلا لحظات حتى كانت الطائرة فى السماء تلهو مع الزرقة الخلابة و يلاعبها النسيم الرقيق و الخيط يمسك به الفتى ليطير هو الآخر و يحلق فى خياله ليصل إلى القمر و يحلق مرة أخرى فى الفضاء ، و يرى طائرته سعيدة فيسعد معها.
مضت دقائق و ساعات و ما مضت ساعة أخرى حتى بدأ الريح يهدأ و دقائق أخرى حتى ذهب النسيم بعيد رويداً رويداً أختفى النسيم و تلاشت آثار الرياح، وقفت الطائرة وحيدة لثوانى ثم قررت الذهاب لصديقها مع هبوطها أدركت انها ضلت الطريق:
" أين أنا أين أنت يا صديقى اغثنى مالى لا اراك"، هنا كانت لحظة الهبوط ، استقرت بين حارات الطريق السريع استرخت على الطريق للحظات حتى جائت أول سيارة لتدهس الحلم و تعلن موت الطائرة الصديقة،
فى تلك الاثناء رنا الفتى بنظره نحو طائرته ، لم يجدها جن جنونه ، أاين طائرتى؟ أين حلمى؟ أين صديقتى؟، تتبع الخيط و جدها مستقرة بين سيارات تتقاذف بسرعات جنونيه غير عابئة لأى صديق يتهشم تحت عجلاتها أو حلم يداس بتلك القسوة، ركض نحوها كالمجنون، يبكى، نحيبه عالى لكن لم يسمعه إلا طائرته، ذهب إليها و جرى نحوها غير مكترث لتلك الآلات القاسية ،احتضنها بحنان و ربط عليها و بكى لها، شعر بألمها و جلس معها يطيب خاطرها، و عاد أمسكها من خيوطها يشجعها على القيام على الصمود ، "أترجاكى ان تقومى و تتطيرى لا تخافى سأكون عينك الحارسة سأكون جناحك ، و لكن لا تتركينى لا، قومى" ، شعر بنسيم قادم ، فأمسك الخيط و قذف الطائرة عالياً، و ركض، سرع من ركضه ـقفز معها
ولكن لا مجيب قفزات السيارات عليها كانت أقوى من قفزات غلام صغير لم يتجاوز وجوده بتلك الحياة بضع سنوات.
بكى معها و بكت لأنها أبكته، و لم يبقى له إلا حطام حلم، وقف بين خيارين ، إما أن يعيش على هذا الحطام أو يعاود الحلم فيصدم مرة أخرى!!