Saturday, February 16, 2008

Thursday, February 14, 2008

:D


حتى عيناها كانتا تشعا نورا كلما تحدثت عنه أو جاء ذكره على لسانها أثناء الحديث مع صديقاتها.. تحكى عنه و تتحاكى عن صفاته و مميزاته، ولا تلبث أن تختم حديثها بجملتها المعهودة: "لكننى لا أحبه"، تقول انها تستريح لحديثه و تشعر انها فى قمة سعادتها مع تجاذبهم أطراف الحديث ، تٌقِر بأنه يفهمها و يتفهمها، و مع ذلك تصر على جملتها المعهودة: لا أعرف!! إننى لا أحبه..
طالما وافقتها على حديثها عنه، و تظاهرْت بأننى أصدقها، و أثق فيما تقوله لى عندما تدّعى بعدم حبها له، و لكنى ارمقها و أسدد نظرات خاطفة نحو عيناها، لأجد الكلام الصحيح داخل هاتين العينين، و من هنا أصبحت كلما أردت معرفة الحقيقة أرنو إلى عيناها، فإذ بهما يقران بفشل مساعيها لأن تثبت لى عدم حبها له..
إشارات يديها و إنفعالاتها عندما تشرح لى مدى تفاهمهما ، تجعلنى أكاد أن أنفجر فيها لأقول لها : إنه هو أيتها البلهاء.. ولكننى لا ألبث أن أتراجع مع مجئ كلمتها : إنى لا أحبه....
مع الوقت، أثرتنى سيرته عندما تجئ لى على لسانها، ما أجمله إنسان ، ما أصفاه و ما أنقاه، أكاد أصرخ فى وجهها "هو.. ها هو ذا" صار بى رغبه لأن أكتم فاها ، لتأكدى بحتمية وصول "إننى لا أحبه" تلك...
لماذا لا تحبيه؟ أعذرك، و لكننى اتمنى بالفعل أتمنى ان تحبيه، أتمنى ان تحذفى تلك الكلمة المعهودة من قاموس سيرته لديك، أحلم بيوم أجدك فيه مرتديه ثياب العرس الأرجوانى لأنكى تريدين ذلك و هو يتفهم حبك للون، أحلم بأن أراكما تقضيان أجمل أيام عمركما بواحة فى أواسط الصحراء أو فوق جبل صخرى نائ، فقط لإنكما تحبان ذلك...
استعجبت عندما وجدتها قادمة، و الفرحة تنطلق و تنوب عن أى كلمة قد تقولها، حدثتنى عنه مجددا، و مازالت الفرحة هى الكلمات، لم تقولها.. تحدثًت و أصغيْت و بالفعل لم تقولها.. و اكتفت بالحديث عنه و اكتفت بانهاء الحديث بدون نهايات أو بدون ما اعتادت ان تنتهى به
فى النهاية تنهدْت ، و قلت فى نفسى بصوتٍ تملؤه السعادة:"بالفعل انه هو!!".....