Thursday, October 11, 2007

لماذا!!




رغبة عارمة فى البكاء تجتاحنى عندما انظر إلى عيناك، احسبها عواطفى تلك التى تفر منى و تتشتت أمام عيناى بعدما تشعر ببرودة قلبك، قلبك الذى ما فرت منى إلا له، بالأمس جلست معى تجاذبنا أطراف الحديث أفضت لى بما يعكر عليك صفو حياتك، القيت ما فى جعبتك من هموم، و ما كنت إلا منصتة مستمتعة تتخلل تلك الكلمات عبر مسامعى و تسلل حروفك داخل قلبى، بالأمس عزفت أنت بنبرات صوتك أروع مقطوعة سمعتها بل أروع ترانيم شدوت بها لتذهبنى فى عالم آخر، هى هموم بالفعل لكن وراءها ما هو أعمق وراءها بحر من الراحة النفسية استطعت ان استشعرها من كلماتك اثناء حديثك معى، و ان لم تكن كذلك فلك أن تعلم أن ما كنت تظنه همومك هى لى بالدنيا و مافيها ،فهمومك التى تبثها فى صدرى بها ما يكفينى لأصير أقوى امرأة على سطح تلك البسيطة.........
بالامس احتضنت أحزانك و لبست انقيها و انقحها لأعيدها إلى مسامعك جمل منتقاة جملا تثبر أغوارك فتمحى أى أثر لسواد أو حزن أو هم، و ما أكاد استشعر سرور فى سلم صوتك الذى اراه موسيقى حتى أجد نفسى و دون إرادة منى قد حلقت كطير فى السماء طير حر لا يعرف للقيد معنى و لا طريق..
كل هذا الاحساس و تلك السعادة كانت بالامس، و لكن يومنا ليس كأمسنا، اليوم اشعر و كأن كل معنى قد انقلب لنقيضه و أن كل سعادة ماهى إلا حزن خامد سيثور سيثور، حتما سيثور....لماذا قتلتينى أيتها العين اليوم بعدما احييتنى أمسا، لماذا أصبحتى أيتها النبرات غليظة و شديدة على أذنى فصٌمًّت فلم لم تعد قادرة على استشعار حتى ارق الاصوات، لماذا أيها القلب الذى كنت اسمع دقاته، اصبحت تنزعج بتدخلى السافر لسماعها، لماذا تحرمنى اليوم من ممارسة امتع هواياتى فى عد ضرباتك و الشعور بالأمان مع كل دقه!!!

اليوم امطرتها أنت بسيل من الهموم ، تلك الهموم التى ماكانت تُمطِر إلا لى، حسبتها ستكون مثلى، محتمل، لكن من تكون هى لتحتل مكانتى، من هى تلك التى ستستمع لك مثلما قضيت أنا عمرى منصتة، أءخذلتك يوما! أتجاهلتك على جهل منى! ألم تشعر معى ولو مرة واحدة بالأطمئنان بعد ان اودعت اسرارك فى قلبى!
مهما كانت اجاباتك، فلن أقبل إلا بالنفى ، و مهما كانت مبرراتك فلن تستطيع أن تجلب لى و لو سبب تافه، فلا حجة لك اليوم..
و لكن بعدما أودعتها اسرارك اتراها تحملت، اتراها خففت، لا ، أراها قد حزنت و أرى دموعا تنهمر، و لكن و فى ذات الوقت، أراك تتمزق لحزنها، فأنا اعرفك أكتر من اى شخص آخر، لطالما تمزقت من حزن الناس من حولك..... و لكن أتعلم، لاننى اعرفك فلم أظهر حزنى و تراكم بداخلى أحاسيس بالحزن لهمك لو ثارت لما اتسعت لها الأرض و لا الكواكب المجاورة... ألأننى رحمتك من التمزق صرت غريبة!!!
ألأننى عرفت ما يحزنك فامتنعت عن فعله، صرت القوية بلا قلب، الأأنها - هذه التى لم تعرفك مثلى - اسقطت دمعتان فأضحت هى من أحبك..... ألانك لجأت لها بعد أن صارت كل جوانحى لك أضحت هى المهمومة!!!!
يكفينى مابى، بركان ثائر و لكنه مغطى بطبقة سميكة ستتحمل مهما قست النيران أسفلها، قد تعتبر حروفى مديحا لذاتى، و لكن ماذا عسانى فاعله و هذا حتما ما اكنه، بماذا سيفيدنى رأيك بعدما اضحى رأيى مجرد سحبا ستتبدد يوما!!ولتكن واثقا اننى ساظل أكتم أحزانى، فمعرفتى بما يفعله حزن الناس فيك، سيمنحنى قوة تحمل هذا الحزن الذى يفت فى اوصالى كى لا يفت فى أوصالك انت، فما بداخلك اعز على من أن اتركه يتألم، فألمى لا يلبث ان يتبدد مع ابتسامة صافية قد ترتسم على محياك، و همومك سيظل قلبى بيتها و دموعى ستستمر تثور وراء عينى مع رؤياك، فأنا أعلم ما يريحك و ما يسعدك، و مهما لجأت إلى قلب غيرى، سيظل قلبى أكثر القلوب علما بداءك و دواءك.... فمرحا بك بعد أى رحلة ترتحلها همومك فحتما سترجع لبيتها فى قلبى....

8 comments:

Dina Samaha said...

احساس عالى اوى يا سلمى

تفتكرى موجود فى بشر

روعة بجد

http://kasperb4.blogspot.com/ said...

ياااااااه
دي قلبها كبير اوي
دي بتحب بجد في زمن قلما تجدي فيها من يجب بصدق

بس حتما ولابد ان شاء الله هيرجع لها تاني لن صعب الواحد يعرف يخون حد زي الانسانة دي

تسلم ايدك وكل سنة وانتي بخيروسعادة دايما بإذن الله
:)

mohamed said...

مش ممكن هل فعلاً قي حب وأخلاص تضحية بالشكل دا
ورغم كل شئ تجعله مركز الكون اللي بتحلم بسعادة ولحظة ابتسامته عشان يبتسم عالمها كلة

يا سلمى اللي بتقوليه دا اصبح نوع من الخيال العلمي

بجد بوست هايل عشت مع كل كلمة فيه

تسلمي يا سلمى

وكل سنة وانتي طيبة

Anonymous said...

سلمى بجد رووووووووووووووووعه
فظيعه يا سلمى فيها احساس عالى اوووووووى وعمييييييق اووووى
بجد تحفه
عجبتنى اوى اوى :)
الى الامام يا جميل
هدى

Anonymous said...

الجيزة فى 13/10/2007 بعد صلاة العيد الصغير الساعة 8:25

انا بجد مش عارف اوصف مدى تأثير الكلام ده بجد بسم الله ماشاء الله عليكى
احساس رائع وعالى قوى ويارب محدش يجرخ كده ابدا
كل سنة وانتى طيبة
وبلاش كحك كتيير :)

gazzar50 said...

بتخدك ألأيام أعيش بجرحـــك ... تجيبك الايام أعيش لجرحك
وبتجينى تلاقينى مع الماضى ... مع الذكرى مع الاحـــــــلام
عشان قلبى انا أوفى من الايام ... يا لعبة الايام يا لعبة الايام
وردة الجزائرية (أغنية يا لعبة الايام)

لا اعلم ما سر ارتباط الحب بالمازوخية(لذة تعذيب الذات)فى مجتمعنا هذا, لماذا لا يكون الحب عندنا عطاء متبادل؟ لماذا لا يكون الحب عندنا قوة وحياة وتفاعل يثرى اطرافة ؟ هل هذة هى سمة هذا الشعور ولا احنا بنحب غلط !!! ؟؟؟

saloma said...

دينا:
يمكن الاحساس عالى فعلا.. بس النوعية دى اعتقد انها نادرة فى حالة وجودها طبعا...



آلام و آمال:
هى فعلا قلبها كبير،، بس يمكن هو محتاج اللى تتأثر بهمومه واللى يحس معاها فعلا انها مشاركاه فى حزنه!!!

كل سنة و انت طيب، و شكرا على المرور


محمد:
رغم ان انا اللى كاتبه الكلام ده، بس الاحساس ده ممكن اى حد فينا يحسه مع اى انسان تانى ممكن باباه او مامته او صاحب من صحابه...او ممكن يندرج تحت مسمى حب من طرف واحد

saloma said...

هدهد:
مرسىىىىىىىىىىى يا جميييل ياللى بتشجعنى دايما والله...
:)))))

أحمد عبد الحميد:
بجد بجد مش مصدقة نفسىىىىى، أحمد عبد الحميد مرة واحدة و عندى فالبلوج، ياريتنى اعرف كنت نزلت البوست ده من زماان، بجد سعادتى بالكلام اللى فى التعليق كوم و سعادتى انك علقت عندى كوم تانى خااااااالص
و كل سنة و انت طيب، بس صدقنى مش قادرة اقااااوم


بابا:
الأغنية فعلا جزء لا يتجزأ من البوست ، بس فى بعض الاحاسيس الانساس بيحسها مش بارادته، أى نعم هى مش بتتملك منه، بس بيكون مجرد الاحساس بيها حاجة مش باديه، و احساس زى ده و ان كان فيه شوية انانية لرغبتها فى تملك هذا الآخر، بس فيها ضعف انها مش قادر تتركه لحد تانى يسمعه...