Thursday, August 30, 2007

من شابه أباه فما ظلم




كل الآباء يحلمون برؤية أبنائهم و هم يستكملون مسيرتهم( أى مسيرة الوالد بالطبع)، فالمهندس يأمل أن يرى ابنه مهندسا كذلك الطبيب، والضابط ، والمحامى ، و..و..و.....
و رئيس الجمهورية هو أيضا فى النهاية والد يريد أن يفرح بولده ويجعله رئيسا من بعده. بأن يعده و يشركه معه فى أعمال الرئاسة التى تحتاج إلى يد الابن الشاب كى يخفف من ثقل الأحمال التى تقع على الأب الرئيس.

يا جمال المستقبل
و بالطبع فأشهر أبناء الرؤساء حاليا(بالنسبة للمصريين) جمال مبارك، فكلنا نلاحظ تصاعد دوره بشكل يكشف عن طموحاته و طموحات الوالد فى أن يسلك نفس المجال السياسى ، وياحبذا إذا استطاع بمواهبه وقدراته الذاتية الفذه أن يصبح الرئيس القادم تنفيذا للمثل القائل: " من شابه أباه فما ظلم ".
وللأسف فلم يكن لأحد من أبناء عبد الناصر أو السادات ميول سياسية تؤهله إلى أن يحمل الراية من بعد أبيه..( أعتقد لكان الوضع غير ما هو عليه الآن)....

جولة فى الدول العربية

أما إذا نظرنا نظرة أوسع ،نجد أن الوضع الآن لا يقتصر على جمال فقط الذى يتم اعداده للرئاسة، وإنما يشمل العديد من أبناء الملوك و الرؤساء العرب.
ففى الأردن، عندما كان الملك حسين على مشارف الموت ، عدل فى الوصيه لينتقل الملك من ولى العهد الأمير الحسن ( أكبر أشقائه ) إلى ابنه الملك عبد الله(حاليا).......
فتولى بشار الأسد الحكم فى سوريا بعد والده حافظ الأسد أعطى الأمل لمعظم الرؤساء العرب الآملين فى أن يروا أبنائهم رؤساء من بعدهم( ما شاء الله يبقى رئيس كده أد الدنيا زى باباه).
ونذهب لليمن ، حيث يرى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أن ابنه مواطن عادى ومن حقه العمل فى السياسة، ولذلك فهو ينيبه في الزيارات الرسمية، و آخرها كانت زيارة أحمد نجل الرئيس إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد(نيابة عن الوالد) ، أثناء اقامة الشيخ زايد بسويسرا للعلاج قبل وفاته.

وتلك الأحوال لا تختلف كثيرا عما يحدث بليبيا ،فقد بزغ نجم سيف الإسلام نجل الزعيم الليبى معمر القذافى (أيضا يعلمه الوالد فنون السياسة بعدين الولد يبقى يحدد عايز يطلع ايه)....
فالقذافى يرسل ابنه الآن ممثلا عنه و عن حكومته لتقديم التهانى ،و هو اختيار بالتأكيد له مغزى سياسى واضح.

وسابقا لعب عدى و قصى أبناء صدام حسين دورا قويا فى الأوضاع السياسية، فقد نشأ صراع بينهم وبين وطبان وبرزان أخوى الرئيس صدام حسين، لرغبة كل جهة فى الحصول على السلطة، و بالفعل نجح عدى فى تحطيم نفوذ أعمامه و الاستئثار بالسلطة كى يهيئ نفسه لوراثة أبيه فى المستقبل ( أهو لا أنت و ال اعمامك....).



وأخيرا

وبذلك تتأكد مقولة من شابه أباه فما ظلم، و يا جماعة رئيس الجمهورية زيه زى أى أب نفسه يشوف أبنه ريس زيه(مش عيب يعنى)
لكن تبادر إلى ذهنى مقولة( رغم عدم ارتباطها التام بالموضوع)، و التى قالها عمر بن الخطاب عندما اشار عليه الناس عند و فاته بأن يستخلف ابنه عبد الله بن عمر من بعده،حيث قال:" والله لا أحملها حيا و ميتا".

Wednesday, August 15, 2007

جامع السلطان حسن





زمان كده من بتاع سنتين، أيام ما كنت لسه فى الجامعة فى سنة تالتة، كان عندنا حاجة اسمها مشروع تصوير ، فى مادة التصوير الصحفى، تقريباً من المواد القليلة اللى فادتنى جداً و علّقِت معايا ، مادة رغم إنىإلى حدٍ ما نسيت النظرى بتاعها، إلا إن العملى كان شيق و ممتع لأقصى درجة، اختارنا مشروع عن" قاهرة المعز"، كنا الثلاثى الجامد جدا( دينا و هدى و سلمى اللى هيا حضرتى)...
روحنا أماكن كتيييرة أوى و شوفنا مناطق عجيبة عجيبة يعنى، و اتعاملنا مع ناس اشكال و ألوان، بس الأهم اننا عرفنا مصر القديمة بشوارعها و جوامعها و مآذنها و مدقاتها( مش أوى يعنى ببالغ حبتين طبعا)
بدايةً مشينا فى شارع المعز و دخلنا جامع البهرة و ده جامع أكثر من وهمى كنت كتبت عنه قبل كده، و جامع السلطان قلاوون و جامع عمرو بن العاص و أحمد بن طولون، و بيت السحيمى و وكالة بزرعة، ده غير باب زويلة و من غير تريقة ": سبيل أم عباس و سبيل نفيسة البيضا".... حاجات يا جماعة لازم بجد تتشاف، كمان مشينا فى الغورية و روحنا جامع الأزهر و و خان الخليلى و حارة النحاسيين، لا لا أماكن وهمية فعلا...





من الأماكن اللى علقت معايا و عجبتنى أوى هو مسجد السلطان حسن و الرفاعى اللى قدامه على طول..بس خلينا فالسلطان حسن دلوقتى ، بناء رائع ،، طبعا انا ماكنتش أعرف عنه أكتر من اسمه،، لكن عرفت بعد كده ان السلطانُ الناصر "حسن بن محمد بن قلاوون" بناه سنه 1356م، و كان جامع و مدرسة و بيمارستان اللى هى حضَرَتكم مستشفى ، كانو بيكَروتوا العالم زمان، يجى السلطان من دول يعملَّك مبنى كبير حبتين و يقولك ده جامع و مدرسة و مستشفى بأه و بنعمل محو امية و تعليم كروشيه، لكن يا سلام دلوقتى تلاقى مدرسة لوحدها أى نعم صغيرة مش مهم و يعملك اوضة كبيرة متر فى متر تحت منفصلة و يقولك ده جامع ، شايفين الشغل.. ما علينا!









المهم الجامع من جوة مذهل، بناء رائع ، آية فى الذوق الرائع الواعى السليم، المنبر معمول فيه شغل جامد جدا رخام و فسيفساء، ده حتى كتير أوى من الأثريين سموه هرم الآثار الإسلامية( بصراحة ليهم حق)، اصل لو بصينا هنلاقى الراجل السلطان حسن أقصد كان بيصرف حوالى 100 دينار دهب يوميا على عمارة المدرسة.. عايزينها تبقى ايه بأه يعنى!!




المسجد و المدرسة اتبنوا على مساحة 7906 يعنى حوالى 2 فدان، حاجة كده ترمح فيها الخيل تلاتين يوم ما تجيب آخرها...
و كان معيين اتنين دكاترة: طبيب عيون و طبيب باطنة،
و كلم بتاع الاسنان بس كان طالب مبلغ فالسلطان حسن حلَقله ( من عندى دى)
ما علينا كنت قريت ان السلطان حسن كان مقضيها و واكل بيت المال و كان راجل مستبد و عشان كده الناس اعتقلوه و جابو اخوه الحاج الصالح صلاح الدين صالح، بس اميرين كده اسمهم صرغتمش و شيخون(عادى عادى ، أذواق)، هما اللى حسوا إن الصالح شايف نفسه فشالوه و رجعُّوا الناصر حسن بن محمد بن قلاوون...










بس واللهى الراجل باين من الكلام انه كويس ، يعنى تحفيظ قرآن و تفسير و تعليم أيتام قرآن و خط ، لأ وإيه كان متكفل بيهم كسوة و أكل، وكان عامل مكتبة، و على فكرة على فكرة ، المدرسة كان فيها حضور و غياب( كريديت أورز يا جماعة، راجل واصل، خريج جامعة أمريكية)
شكلى طولت عليكم، بس بجد فى كلام كتير لسه.. بس يالا بأه عشان تعرفوا تذاكرو اللى هتمتحنوا فيه....





ده بأه المنظر من السلطان حسن و قدامه جامع الرفاعى

Tuesday, August 07, 2007

لييه ، هه؟؟ لييه؟؟؟؟؟؟؟؟

بجد يا جماعة اعذرونى فالبوست الرخم اللى انتو على وشك قرايته.. أنا نفسى حاسة باحساس قوى بالرخامة من قبل ما اكتبه، فياريت نصبر كده و احنا بنقرا....
براحة كده: انا شوفت فالكام يوم ده حاجات عجيبة أوى، نوعيات ناس غريبة، و تصرفات تخلى الواحد يذبهبل (إلا هى بتكتب الذال ولا بالزين)،، ما علينا يعنى ناس مستعدة تعمل أى حاجة لأى حد، يعنى تحرج أى حد، تكسف أى حد، تستغل أى حد،، ممكن يعمللك موقف يشترى بيه اسلامك و يحسسك انك لازم تدفع التمن(لانه عمللك اللى ما يعمل قال)
طبعا فى ناس بتقرى و هى فاهمة و قبل ما تترسم على وشكو الابتسامة بذمتكم مش أنا بقول كلام ممكن يكون صح؟؟؟؟؟؟
ناس بترسم مواقف من الهوا و تعيشك فى حوارات متألفة مالهاش دعوة بالواقع لأجل انها تعمل موضوع... طب ليه طيب؟؟؟
ناس ترزع الكلمة و ولا كأنها قالت أى حاجة.. ايه ده!!!
و ناس بصراحة تقول الكلمة و تأنب نفسها.. دول ماشى ، كلنا ممكن نغلط يعنى، لكن نغلط و نعمل عبط، لأ و ألف لأ...
ناس تستفزك بأسئلة و تلف و تدور و لما انت تيجى تسألهم، ياريت يسكتوا ،لأ دول يقلولك كلام مالوش علاقة بالواقع...
ناس يعيشوك فالجنة و ساعة الجد، يركِّبوك عفاريت الدنيا...
ناس تتعامل معاهم بطيب نيه، تكتشف انك بتاخد ( ولا مؤاخذة ) على قفاك.....و تكتشف انهم بيفهموك بطريقة مرضية.. ربنا يرحمنا منهم بجد...
و ناس تنحنى لهم احتراما، رغم انك ماكلمتهومش مرتين تلاتة على بعض.. بس محترمين.
ناس مش عارفين يعتمدوا على نفسهم، و رايحين يدوروا على حد يقبل يعتمد عليهم، ياعم اعتمد على نفسك الأول عشان اعتمد عليك.
و ناس يعملولك البحر طحينة، و بعد كده تكتشف المأساة و الواقع المؤلم....

دى حاجة ، غير نوعيات كتييير اوى هسكت و مش هجيب سيرة عنهم لإنهم عايزين بوست أو بالأصح مدونة خاصة...
الواحد فى فترة مش كبيرة يعنى، شاف كل ده، يا حول العالم، دعك دعك يعنى، لأ و لسه، ربنا يستر....
غير ان جايالى حالة عجيبة، يعنى فى مواقف أى انسان طبيعى المفروض يبقى محرج و هو فيها، مش عارفة ليه عندى حالة من التبلد الغير طبيعى( اللهم موقف واحد اتحرجت فيه) بس خلاص لحظة و عدت و رجعلى احساس التبلد تانى( مضايقة اوى من كده)....بس معلش اهى حالة زى خمسمية حالة جوملى قبل كده و راحوا لحال سبيلهم......
كلمة أخيرة :
ماما ربنا يخليكى ليا، و شكرا على رحابة صدرك و ثقتك الغالية
دينا: شوفتى ادينى بقيت (ات......) زى ما قولتلك، نئيت فيها، عايزة ارجع زى ما كنت.


Friday, August 03, 2007

و ربما لها أيضا!



اسير فى طريقى، سعيدة غير عابئة ببعض كلمات يرددها مجموعة من الصبية لا يتعدى عمر الواحد منهم السادسة عشر، اتلقاها بصدر رحب كنوع من تحسين حالتى النفسية، رغم اننى سعيدة إلا انه لا مانع من مزيد من السعادة.....
نعم.. أسلك طرقاً مغايرة، لأمنع أى احتمال و لو ضئيل للقياك، ربما خوفا منك.. أو كرها، لم لا!!!
قد تكون محاولة فاشلة منى لمحو كل ما يذكرنى بك، فأنت أسوا ذكرى جميلة... كيف؟ ...هو كذلك!!!!!
فى العودة اسير موجهة عيناى إلى شئ محدد، ثم اثبتها و أظل اقترب، أراه اسقاط لحياتى التى اريدها، ابصر هدفا فأقترب منه.. جيد
و لكن لا.... لا.. احلم... نعم أحلم... انه انت. نعم ، لمَ خاب حدسى، فقد سلكت نفس الدرب، علك كنت تلتمس نفس ما ألتمس، و ترجو عين ما أرجو!!!
و لكن.. هو أضا حدسى الذى ساقنى لأرى بعينى، تتأبط ذراعيك، ثم تتشابك ايادى، انها لكما..... صقعة تملكتنى سرت من قمة رأسى لأخمص قدمى، شحنة كادت أن تفتك بى، دقات قلب أقرب للانعدام أقرب أكثر للموت...
تقتربا لاراكما سويا، اصدقا ما تشعرانت به، أم هو كذبا ما كنت تكنه لى؟؟؟
لم يتطلب الأمر معك فترة نقاهه..اعادة تفكير... محاولة للنسيان.. علك لم تتذكرنى اطلاقا...
حسبتنى افنى مع كل خطوة اقتراب.. افنى و افنى ما عدت اشعر بما حولى من وحولى... صَمت تملك من أذنى فى أشدِ اللحظات زحاماً...
صاعقة تفتك بى.... افقت على ابتسامه منى، ليست بالصفراء و ليست بالنقية....ايقظَت حواسى، لأرى الحقيقة...
فكذباً ما كان يكنه لى و ربما لها أيضا!!